زوجان عقيمان يريدان أن يكفلا أو أن يتبنَّيا طفلاً من ملاجئ الأيتام، فما حكم ذلك؟

الكفالة والتبني

 زوجان عقيمان يريدان أن يكفلا أو أن يتبنَّيا طفلاً من ملاجئ الأيتام، فما حكم ذلك؟

جـ: أمَّا كفالة الأيتام فجائز، بل هو مندوب إليه، وفيه أجر عظيم وثواب كبير، وفد قال صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وقرن بين أصابعه السبابة والوسطى)[رواه الترميذي في جامعه:(1918)] فأيُّ مقامً أعلى من هذا المقام أن يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة.
أمَّا النبنِّي فحرامٌ في الشريعة الإسلامية، وهو أن يتخذ الشخص غير ولده ولداً له في الأحكام المتعلقة بالولد، وهذا مما نهى عنه الشرع، قال تعالى:(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ)[الأحزاب:5]، وقال صلى الله عليه وسلم:(من ادّعى لغير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة)[رواه أبو داود في سننه:5115]،وغير ذال من الآيات والأحاديث التي تحذر من التبني، وترهب منه، وتوعد عليه بالعذاب الأليم، فما دام محرماً في الشرع فإنه محرم إلى يوم القيامة ولو أصدرت هيئة الأمم المتحدة اتفاقية تبيح وتشجع على موضوع التبني، فإنه محرم في شريعتنا.

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.