وهب ثواب الختمة

هل يجوز أن أهدي الختمة إلى روح والدي أو والدتي؟
جـ: اتَّفق العلماء على أنَّ الذي يصل إلى الميت أمران:

1.الدعاء: فقد قال ربُّنا عزَّ وجلَّ: “وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ” (الحشر: 10)
2.الصدقة: لما ورد في الأثر: (الصدقة تصل إلى كف الميت قبل أن تصل إلى كف الفقير) وقد ورد أن رجلاً جاء النبي صلى الله عليه سلم فقال: إن أمي افتلتتْ نفسها -ماتت فجأة- أفأتصدقُ عنها؟ قال: (نعم) [رواه البخاري:1388].

أما قراءة القرآن فالجمهور من العلماء ومنهم أبو حنيفة ومالك وابن حنبل على أنها تصل إلى الميت، إلا الشافعي فذهب إلى أنها لا تصل، لعدم ورود ذلك في كتابٍ أو سنَّة، لكن قال الإمام النووي: أنه لو قال بعد أن ينتهي من ختم القرآن: (اللهم اجعل ثواب ما قرأتُه من كتابك الكريم في صحيفة والدي) صحَّ ذلك، ويكون قد جمع بين المذهبين، فهذا دعاء وهو مقبول، ويصل إلى الميت أن شاء الله؟